قال العلامة يحيى بن علي الحجوري:
يشترط لصحة الائتمام بالإمام فِي الْمَسجد شرطان:
الأول: ملاصقة الْجِدار للمسجد كما قال الإمام مالك ونقل عن غيره من الفقهاء عدم إنكار ذلك.
وقد رأيت أن تلك الآثار فِي خلاف هذا القول غير متينة، وما صلح منها لا يتنافى مع هذا القول بل يؤيده.
الشرط الثاني: سماع قراءة الإمام كما تقدم الدليل فِي حديث عائشة وأسماء، وحديثها أيضًا فِي صلاة النَّبِي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بالناس التراويح وكانوا يسمعون صوته ويرون شخصه؛ فهذا القول هو أسد الأقوال -إن شاء الله- وأرجحها؛ لِمَا عليه من الأدلة..
-أحكام الجمعة وبدعها-